الخروج التدريجي من الفقر المُدقع في مصر "باب امل"
- Rural population
- Families and households
- Earnings and income
- Employment
- Empowerment
- Self-employment
- Women’s/girls’ decision-making
- Aspirations
- Gender attitudes and norms
- Food security
- Health outcomes
- Savings/deposits
- Apprenticeships and on-the-job training
- Business skills training
- Coaching and mentoring
- Financial literacy
- Savings
- Social protection
- Targeting
- Graduation approach
الأسر الأشد فقراً – والمعروفة بـ "الفقراء المدقعين" – غالباً ما يعتمدون على سُبل غير آمنة وغير مستقرة لكسب الرزق، ويواجهون الكثير من العقبات في طريق خروجهم من الفقر. نهج التخرج من الفقر هو نموذج متعدد التدخلات التي تجمع بين مجموعة من الأصول الانتاجية والتدريبات لمساعدة تلك الأسر على الخروج التدريجي من حالة الفقر المُدقع. ولإستكمال التقييمات التي تم إجراءها حول أثر نهج التخرج التدريجي في 15 دولة أخرى، يقوم الباحثون الآن بتقييم أثر البرنامج على الفقراء المُدقعين في صعيد مصر. وسوف يُقيِّم الباحثون أيضاً ما إذا كان تخفيض تكلفة التدخلات للنصف يمكن أن يحقق برنامجاً فعالاً من حيث التكلفة، وما إذا كان حصر تطبيق البرنامج على النساء سيُحسن نتاجات الأسر المستهدفة.
الموضوع الأساسي
إن العمل الحُر غالباً ما يكون البديل الممكن الوحيد، بدلاً من فرص العمالة المتردية والمُهينة، للأشخاص الفقراء فقراً مدقعاً – ممن يعيشون بأقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم. ومع ذلك، يفتقر الكثيرون منهم للتمويل النقدي والمهارات اللازمة للبدء في الأعمال الحُرة. ولتذليل تلك العقبات، بدأت الكثير من المنظمات غير الحكومية، الدولية والمحلية، بدعم البرامج متعددة التدخلات لتعزيز انتقالاً أو تحولاً مستديماً لسبل عيش أكثر أماناً واستقراراً.
صممت لجنة النهوض الريفي في بنجلادش (BRAC) برنامجاً متعدد التدخلات لتحسين سُبل كسب الرزق – والمعروف بـ "نهج التخرج" – والذي يوفر للأسر الفقيرة فقراً مدقعاً مجموعة من الأصول الانتاجية والتدريبات لمساعدتها على الخروج التدريجي من حالة الفقر المُدقع. وقد توصل بحث، أجراه الأساتذة المنتسبون لمعمل عبد اللطيف جميل، أن ذلك البرنامج، بإختلاف السياقات التي تم تطبيقه بها، أدى إلى تحسينات كبيرة ومستديمة في أنماط الاستهلاك، الأمن الغذائي، ملكية الأصول، المدخرات، وفي بعض الأماكن أدى إلى تحسن في حالة السواء(الرفاه) النفسي.
ومنذ ذلك الحين، قامت عديد من المنظمات بتطبيق نسخ مماثلة من ذلك البرنامج في جميع أنحاء العالم. ويتم الآن تطبيق نهج التخرج بشكل تجريبي بين الكثير من الأسر التي تعاني من الفقر المُدقع في صعيد مصر.
سياق التقييم
يعيش ما يقارب من ثلث سكان مصر تحت خط الفقر وفقاً لإحصاءات عام 2020/2019، وتتركز اعلى نسب الفقر في صعيد مصر. فالمحافظتان التي يتم إجراء التقييم بهما، أسيوط وسوهاج، فإن نسبة سكانهما ممن يعيشون في فقر هي 66.7% و 59.6% على التوالي (في 2018)، وهي النسب الأعلى من بين جميع محافظات الجمهورية. وفي بعض القرى الريفية في كلتا المحافظتين يمكن أن ترتفع تلك النسبة لتصل حد الـ 100%. ويواجه الفقراء المدقعون في مصر تحديات قاسية نظراً لإرتفاع أسعار الغذاء، والافتقار لأي فرص توظُف ملائمة.
قامت مؤسسة ساويرس للتنمية المستدامة بجمع جمعيتين أهليتين محليتين - جمعية عطاء بلا حدود بأسيوط، والجمعية المصرية للتنمية الإنسانية بسوهاج، مع منظمة (BRAC) لتنفيذ برنامج تجريبي يتبنى نهج التخرج، تحت اسم "باب أمل"، لعدد 3.469 أسرة ممن يعيشون في فقر مُدقع بصعيد مصر. يهدف "باب أمل" إلى بناء وخلق فرص أفضل ومستدامة لكسب الرزق، وتحسين صلابة تلك الأسر في مواجهة أوضاعهم.
معلومات تفصيلية عن التدخل
يُجري الباحثون تقييماً عشوائياً للوقوف على أثر نهج التخرج على الأسر الفقيرة فقراً مدقعاً بصعيد مصر، وأيضاً لتحديد التغايرات التي يمكن تطبيقها لجعل البرنامج أكثر فعالية وكفاءة من حيث التكلفة. إن نهج التخرج هو برنامج متعدد المكونات لتحسين سبل العيش، والذي يمد الأسر التي تعاني من الفقر المدقع بأصول انتاجية (كالماشية أو بضائع ومستلزمات الأنشطة التجارية الصغيرة)، وتدريبات فنية ومالية لإدارة تلك الأصول، وإتاحة وصولهم لجمعيات إدخار وخدمات استشارات، ودعم تحسين نمط الاستهلاك، وربطهم بالخدمات الحكومية ولجان التضامن المجتمعية، وتوفير زيارات مشورة أسرية لمساعدتهم على الخروج من الفقر.
ولتحديد الفقراء المدقعين من بين عموم الفقراء، قام الباحثون بجمع بيانات ما يقارب 26,000 أسرة في محافظتي أسيوط وسوهاج، وطبقوا اختبار القدرات المادية غير المباشرة والذي اعتمد على رصد الأصول لتوقع مستوى الفقر. وتم استبعاد الأسر التي تم تقييمها بأنها ليست فقيرة بما يؤهلها للمشاركة في البرنامج بناءاَ على معيار أساسي، أما من تبقى من الأسر، فقد تم الاستعانة بالقيادات المجتمعية الطبيعية لتحديد النصف الأكثر فقراً من تلك الأسر. ثم تم مسح بيانات الأسر التي تم اختيارها عبر استبيان أكثر تفصيلاً لتحديد العينة بشكل أفضل. وبنهاية تلك العملية، حدد الباحثون العينة النهائية المكونة من 3,469 اسرة فقيرة فقراً مدقعاً.
وقام الباحثون بالتوزيع العشوائي للعينة ثلاث مجموعات تدخل، والتي تباينت من حيث كثافة الدعم المُقدم، ومن حيث استهداف النساء، أو مجموعة مقارنة لم تتلقى أي من تدخلات البرنامج:
عناصر البرنامج |
البرنامج الأصلي (864 أسرة) |
برنامج بتكلفة اقل (773 أسرة) |
برنامج يستهدف النساء (823 أسرة) |
مجموعة المقارنة (1009 أسرة) |
دعم استهلاك شهري |
400 جنيه مصري (25 دولار أمريكي) |
300 جنيه مصري ( 19 دولار أمريكي) |
400 جنيه مصري (25 دولار أمريكي) |
لا يوجد |
اختيار أصول انتاجية |
تختار الأسرة من بين مجموعة أصول تُقدر قيمتها بـ 10000 جنيه مصري (633 دولار أمريكي) |
تختار الأسرة من بين مجموعة أصول تُقدر قيمتها بـ 5000 جنيه مصري (316.5 دولار أمريكي) |
تختار الأسرة من بين مجموعة أصول، يتم إدارتها بواسطة النساء، وتُقدر قيمتها بـ 10000 جنيه مصري (633 دولار أمريكي) |
لا يوجد |
زيارات شهرية |
زيارتان للمنزل واجتماعان |
زيارة واحدة للمنزل واجتماع واحد |
زيارتان للمنزل واجتماعان |
لا يوجد |
في الزيارات المنزلية واجتماعات المجموعات المعتادة، يقوم الميسرون بمناقشة المشاركين في مسائل متعلقة بموضوعات صحية واجتماعية، وتشمل صحة الأم والطفل، النظافة الشخصية، التمكين القائم على النوع الاجتماعي، وغيرها الكثير. بالإضافة إلى جلسات المشورة والأصول الانتاجية، تتلقى كافة المجموعات تدريبات فنية لإدارة الأصول، تمويل الحالات الصحية الطارئة أو العاجلة، ربطهم بالخدمات الحكومية، المساعدة في الحصول على وثائق تعريف الهوية، الوصول للجان التضامن بالقرية، والوصول إلى جمعيات ادخار.
يقيس الباحثون أثار البرنامج من خلال نتاجات متنوعة، والتي تشمل التطلعات والتمكين من أجل حياة أفضل، الدخل، التوظُف، الاستهلاك، التغذية، الإدارة المالية للأسرة، التوجهات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، اتخاذ النساء/الفتيات لقراراتهن، والصحة. بالإضافة إلى تتبع التقدم في القدرة على الخروج من الفقر، يسعى الباحثون للوقوف على ما إذا تم تطبيق برنامج نهج التخرج بنصف التكلفة يمكن أن يؤدي إلى آثار أكثر فعالية من حيث التكلفة، وكيفية تأثير اختيار الأسرة لمن سيدير الأصول ويتلقى التدريبات على النتاجات المرتقبة.
النتائج والدروس المستفادة بشأن السياسات
*النتائج والدروس المستفادة لتطوير السياسات قيد الانتظار.